شعار المنتدى الرسمي
منتدى نوارة الفكري الثقافي، هو عبارة عن مجموعة شبابية إلتمست من الفنون و الثقافة والفكر الوسيلة الفاعلة والناجعة لإيصال رسالتها للجماهير، و خلقت تلك الروح الباعثة للإرادة في أنفس مريديها و ما زالت تجعل منهم ومن نفسها إطلالة المستقبل.
إبتدأت نوارة عملها في العام 2013 بين طلاب جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا-الجناح الجنوبي- وطوال فترة عملها خلال هاذين العامين إمتدت علاقتها بين منظمات المجتمع المدني المختلفة والكيانات الطلابية والجمعيات الثقافية ومجلس الصداقة الشعبية العالمية، مما سمح لها بتوسعة قاعدتها الجماهيرية وكذلك عضويتها حتى شملت جامعات أخرى ومراكز شبابية محلية، ونتاجاً لذلك صارت نوارة مدعوة لمختلف المحافل العالمية والمحلية بشتى أشكالها وأنواعها و مشاركة فيها. .
حيث شاركت نوارة بجزء من أعضاءها في مؤتمرات عالمية بألمانيا والأردن ممثلة لنفسها والسودان.. وأيضاً بفعاليات الأمم المتحدة المحلية .. و دورها الفاعل في المشروع الإستراتيجي لمناصرة النساء بالقرن الأفريقي، و لم تنسى نوارة مؤسسة الدولة السودانية فقد شاركت بجزء من عضويتها في تقديم ورش عمل للتخطيط الإستراتيجي القومي للعاملين بإحدى وزارات الدولة، و نوارة هي ضلع مشارك في الحملة القومية الإستراتيجية(سليمة) الخاصة بالفتيات السودانيات.
كل ذلك لم يكن دون تلك الروح الشبابية المندفعة و المقترنة بلذة وشبق المعرفة و العمل الملموس .. وبهذا صارت نوارة هي الملاذ الذي يحتوي الشباب و يكون منصتهم للتعبير عن رؤآهم وأفكارهم و باعثهم للمجتمع تحت رسالة واحدة عريضة “إستقاءاً من القيم السودانية النبيلة -كالكرم والجود والتسامح والتعايش والتكافل- تنطلق نوراة بصورتها الحداثوية عاملة لأجل إصلاح مجتمعي شامل،و تمديداً و ترسيخاً للتنمية المستدامة و إشراكاً للشباب في الإنتاج المعرفي والعملي“.
هذه الإنطلاقة الكبيرة لنوارة جعلتها في مجهر المتربصين، وكما يكون الحال دوماً فهنالك من يسعون للحد من تقدمك و تأخيرك إن لم يكن إجهاضك. و هنا تبدأ قصتنا ..
تدور أحداثها في جامعة من أكبر جامعات السودان تدعى (جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا)!، التي كان من المفترض ان تدعم و تشجع شباب منتدى نوارة (طلابها) ولكن هيهات !!.
ما حدث هو أنه من المفترض ان تقام الفعالية الإفتتاحية لنوارة بالمجمع الشمالي لجامعة السودان، إلا وقد تفاجأنا بأنه قد تم تقديم إعلان من عمادة شؤون الطلاب المركزية، لعميد الجناح الشمالي-هندسة وتكنولوجيا الصناعات- بمنع نوارة من العمل في المجمع!، و دون ذكر أي أسباب موضوعية.. و نحن في لُب دهشتنا من إدارة(جامعتنا)التي تمنعنا من حقنا الطبيعي إنتقلنا للجناح الجنوبي لممارسة فعاليتنا وحقوقنا كطلاب من هذه الجامعة، فإذا يتم إستدعاءنا إلى وحدة الأمن والسلامة للجامعة و يقدم لنا نفس اعلان المنع!! ..
الجدير بالذكر أننا ولمدة عام زلنا نحاول التسجيل ضمن إتحاد الطلاب للجامعة وهو يماطل و يأخر، إلا انه وحين طفح به الكيل منعنا من التسجيل وقال:”إنتو يا نوارة ما بتشتغلو في الجامعة دي” جاعلاً من نفسه الآمر الناهي، وفي سبيلنا لإتباع المسارات و القنوات القانونية إنتقلنا لعمادة شؤون الطلاب و أجابتنا بنفس الإجابة .. فما كان منا إلا أن نحاول أن نسحب -في كل فعالية- إستمار للنشاط و حتى تُعتمد يضيع الزمن و الجهد و نتعرض للإستفزاز و المضايقة من قبل الإتحاد وعمادة شؤون الطلاب.
ما حدث في هذه الفعالية الأخيرة وبعد منعنا من سحب إستمارة نشاط -بعد حديثنا الأخير مع الأتحاد- إستعنا بشركائنا فإتصلنا بمجلس الأمومة والطفولة الراعي لمبادرة سليمة المتعاونين معنا في فعاليتنا الأفتتاحية، وأحلنا إقراراهم لعميد كلية الهندسة حتى أذن لنا بمزاولة نشاطنا، ودون ذلك ما كان ليفعل …
و لكن لم تنتهي المضايقات عند هذا الحد، فقد تم إيقاف فرقتنا الغنائية من الدخول إلى الحرم الجامعي من قبل وحدة الامن والسلامة و تم منعنا من إدراج أدوات الفعالية، و حين أشرنا لهم بتصريح العميد ذهب رئيس الوحدة -الذي إستدعانا سابقاً- لعميد الكلية، فأتى و قال أن العميد لم يصدّق بالأدوات وإنما صدق بالنشاط فقط تفادياً للإزعاج.. مع ذكر أننا لا نستخدم مكبر صوت او خيمة! ..
بالرغم من قيام الفعالية بصورة غير المعتادة إلا ان ذلك لم يقلل من كسبنا في شيء، فقد أرضينا جماهيرنا و إعتذرنا لهم من هذه المضايقات و أوصلنا رسالتنا كاملة، و إنعكست جدواها في النقاش و في الدعم المعنوي.
إن هذه الحفنة من خائبي الرجاء و ضائعي السبيل التي تظن أن بهذه الأفعال سوف توقف هذا المد الثقافي والمعرفي للمنتدى لهي تحلم .. فهذه الجامعة لا تتوقف على نوارة فقط .. وإنما على طلابها، الذين أثبتوا لهم دوماً أن حصافة المرء و قدرته تكمن في وزن الرأي لعقله .. وكم من لبيب في هذه الجامعة يمسك بزمام أموره و يحارب بملكة قراره .. ويدعم نوارة بنشره لرسالتها ورؤيتها.
و ها هي نوارة دوماً “تتش عين الضلام بالضؤ” و” تظل تحفر في الجدار إما و جدت ثغرة للضؤ أو ماتت على سطح الجدار” بازلة وشامخة فعاملة و منتجة ..
فحين (نوارة) يكون الكل إخوة .. و يكون الحق كلمة .. و تظل البسمة شعاراً ..
نوراة ربتنا شان الوطن باكر
قاست شقى الأيام شان نقرأ و نذاكر
عايزين نرد الدين .. الكيلة بى كيلتين
لا بنرضى بالفرقة .. نابى الكلام الشين