*يقدر طبقكم يطبق طبقنا :

من الواضح أن وجود ما يسمى بالحركات المسلحة على مستوى المنطقة يشكل خطر أكبر مما يكمن تصوره على المدى البعيد، فقد خلقت امكانية وجود السلاح لكل من هب و دب ان يكون جزءاً من السلطة السياسية في هذه الدولة، مما يمنحه قدرة التأثير على إقتصادها و مواردها؛ فيهدمها و يفتت أركانها بوعي او دون وعي ! .. بذكر ان الحكومة في ذات نفسها كانت ولا زالت لا تملك الكفاءة و السيادة لقيادة مواطنيها و دولتنا.
و يبرز لنا ذلك في الإشتباكات التي شهدناها بالأمس في أفخم فنادق الخرطوم(سلام روتانا) بين أفراد (حزب التحرير و العدالة القومي) بقيادة التجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية بدارفور، و أعضاء (حزب التحرير والعدالة) المنشق من نفس الحزب بقيادة بحر إدريس أبو قردة، في إطار حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروعات تنمية دارفور-التي لم تشهد دارفور منها شيئاً-!!.. الجدير بالذكر ان فصيل أبو قردة انشق عن الحزب بدعوى عدم تطبيق الحزب لأجندة وثيقة الدوحة و الفساد المالي الذي يصاحب المشاريع المراد بها تعمير دارفور، كما نرى أن هؤلاء بفضل امتلاكهم السلاح صاروا مفوضين لمواطني دارفور و محددين أنماط حياتهم اليومية، و هؤلاء أيضاً يتشاجرون فيما بينهم في قلب العاصمة بإحدى الفعاليات التي تمثل مواطن درفور صاحب المياه الشحيحة و التعليم المتدهور، حيث تم توفيرمليارات الدولارات للسلطة الإقليمية لتنمية المياه والتعليم في المنطقة .. و لم يعلم حتى الآن أين ذهبت! .. والغريب انه لم تزر هذه السلطة الإقليمية معسكرات النازحين حتى الآن .. مما لايدع مجالاً للشك ان الغرض ليس دارفور وإنما هو السلطة في ذات نفسها. فهذا إن قارناه بشيء لقارناه بالهجرة غير الشرعية لإوروبا؛ إما موت أو نجاة . . فصار السلاح هو الممر لمشاركة الكعكة.

السيسي

* من داخل(داخل المشهد):

صرح عميل الاستخبارات الإسرائيلية موشيه فارجي في كتابه الذي أُصدر في العام 2002 – من مركز ديان لدراسات الشرق الاوسط – (إسرائيل و حركة تحرير السودان)، ما يثير الإنتباه والتدقيق حول ما إذا كان الذين يدعوّن الشرف و النضال هم نفسهم الذين يعيثون الفساد في الليل بينما الناس نيام .
يقول :
“بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل أمر أجهزة الأمن بالإتصال بزعماء الأقليات في العراق والسودان وإقامة علاقات معها. دور اسرائيل من إنفصال الجنوب وتحويل جيش الجنوب إلى جيش نظامي سيكون كبيراً و رئيسياً ، خصوصا وان تكوينه وتدريبه كادا يكونان صناعة اسرائيلية كاملة .
التأثير الاسرائيلي على دور هذا الجيش سيكون ممتداً حتى الخرطوم . وحين يمتد التأثير الإسرائيلي إلى كافة أرجاء السودان سيتحقق الحلم الإستراتيجي الإسرائيلي في تطويـق مـصـر و نزع مصادر الخطر المستقبلي المحتمل ضدنا”
و قد ذكر آفي ديختر قائد الأمن الإسرائيلي في إحدى محاضراته بتل أبيب في العام 2008 :
“فى البؤرة الجديدة فى دارفور تداخلنا فى إنتاجها وتصعيدها وكان ذلك حتمياً وضرورياً حتى لايجد السودان المناخ والوقت لتركز جهودها بإتجاه تعظيم قدراته. ما أقدمنا عليه من جهود على مدى ثلاثة عقود يجب أن لا يتوقف لأن تلك الجهود بمثابة مداخلات ومقدمات التى أرست منطلقاتنا الإستراتيجية التى تضع نصب علينها إن سودان ضعيف ومجزأ وهش أفضل من سودان قوي وموحد وفاعل.”

ديختر

*كلام زعل :

ويهتف هؤلاء بكل حماس و حرارة و بكل ما أوتي من قوة (في يوم 16 مايو .. انطلقت دانة مدفع!!) ..
من أين أتيتم بالمدفع ؟ ههه – مثير للسخرية – .
…………
أيها السادة إن السلاح ليس حل، بل هو تأجيج للأزمة بشتى جوانبها .. و هذه الحركات لا تعبر إلا عن مصالحها الشخصية قبل ان تكون مصلحة الدولة – ولا أنفي حكومة المؤتمر الوطني-، فإذا اردنا ان نبني وطناً فلنبنيه بعيداً عن شجارات القبلية.

يتبع ..


Fatal error: Uncaught Exception: 190: Error validating application. Invalid application ID. (190) thrown in /home/clients/ed3c6347dbe4ca3a4321eb32fe384a07/arablog/wp-content/plugins/seo-facebook-comments/facebook/base_facebook.php on line 1273